كان ختام سورة «القلم» دعوة من الله سبحانه وتعالى، إلى النبي الكريم أن يصبر على موقفه من قومه، وألا يتحول عنه، كما تحول صاحب الحوت، وإن لقى من قومه أشدّ العداوة، والشنآن، وأن يمضى فى طريقه معهم منتظرا حكم الله بينه وبينهم، كما حكم الله بين إخوانه النبيين وأقوامهم..
وتجىء سورة «الحاقة» مفتتحة بهذه المعارض التي يتجلى فيها ما حكم الله سبحانه به بين بعض أنبيائه وأقوامهم، وما لقى المكذبون المعاندون منهم من مرسلات الهلاك عليهم فى الدنيا، التي أخذتهم مرة واحدة، فما أبقت منهم باقية..