ولا نريد أن نترك القصة دون أن نقف وقفة قصيرة مع بعض تلك التلبيسات التي يدخل بها بعض الدارسين الذين يتأثّرون خطا المستشرقين، الذين ينظرون إلى القرآن نظرتهم إلى أي عمل بشرىّ.. فالقرآن عندهم هو من عمل «محمد» ضمّنه ما وقع فى خاطره وتأملاته من آراء.
يقول أحد هؤلاء الدارسين للقصص القرآنى، وهو يستدعى من شواهد القرآن ما يؤيد به زعمه الذي يزعمه فى القصص القرآنى، وهو أنه يستملى مادته من أساطير الأولين.. يقول فى قصة أصحاب الكهف:
«أما قصة أصحاب الكهف، فنقف منها فى هذا الموطن- أي موطن الاستدلال على أسطورية القصص القرآنى- كما يتخرص- عند مسألتين:
الأولى: مسألة عدد الفتية، والثانية: مدة لبثهم فى الكهف..
ثم يتحدث عن المسألة الأولى.. فيقول:
«أما من حيث العدد، فليس يخفى أن القرآن لم يذكر عددهم فى دقة (كذا) وإنّما ردّد الأمر بين ثلاثة، ورابعهم كلبهم، وخمسة وسادسهم كلبهم، وسبعة وثامنهم كلبهم..
«وليس يخفى أن القرآن الكريم، قد ختم هذه الآية بتلك النصيحة (كذا!) التي بتوجه بها إلى النبىّ، وهى قوله تعالى: «قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ