التفسير: جاء فى الآية (٣١) قوله تعالى: «اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ..» وهو يكشف عن الدور الذي يقوم به كثير من أحبار اليهود ورهبان النصارى، فى إفساد المعتقد الديني لأتباعهم، وخاصة ما يتصل بتصورهم للالوهية، ونسبة الولد إلى الله، كما قال الله سبحانه وتعالى عنهم:«وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ»(٣٠) .
فى هذا فضح لأولئك الأحبار والرهبان الذين أفسدوا على النّاس معتقدهم فى الله، فإنهم إنما فعلوا ذلك ليقوم لهم فى الناس سلطان دينىّ، يقوم فى ظله سلطان دنيوى لهم على أتباعهم.