للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: «فَمِنْهُمْ.. وَمِنْهُمْ.. وَمِنْهُمْ» إنهم هم آدم، وأبناء آدم، ينتقلون فى أصلاب هذه الكائنات وأرحامها، فى ملايين السنين.

[الآية: (٦٠) [سورة آل عمران (٣) : آية ٦٠]]

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (٦٠)

التفسير: قوله تعالى: «الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ» أي هو الحقّ من ربّك، ذلك الذي حدّثك به من أمر عيسى- عليه السّلام- وأنه خلق من خلق الله، وعبد من عباده، إنه كلمة الله ألقاها إلى مريم وروح منه.. فليس هو ابن زنا- كما يتخرص اليهود- وليس هو الإله ولا ابن الإله- كما يزعم النّصارى، وإنما هو من حدّثك الله به، في كلماته التي أنزلها عليك.. وهى الحق، نزل من عالم الحق.. فلا مرية فيه، ولا جدال معه.

والامتراء: هو الشك:

وفى هذه الآية تثبيت للنبيّ فى أمر المسيح، وفى حقيقته.. حيث لا التفات إلى أية مقولة أخرى تقال فيه، بعد قول الحق الذي قاله الله رب العالمين.

[الآية: (٦١) [سورة آل عمران (٣) : آية ٦١]]

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (٦١)

التفسير: لقد عاشت أجيال النصارى نحو سبعة قرون قبل مبعث النبي الكريم، وهم على هذا المعتقد فى المسيح- عليه السّلام- وأنه هو الله، تجسد فى بطن عذراء!

<<  <  ج: ص:  >  >>