عدد كلماتها: ثلاثمائة وخمس وسبعون كلمة عدد حروفها: ألف وأربعمائة وأربع وسبعون حرفا (مثل الحجرات) !!
[مناسبتها لما قبلها]
هذه السورة مكية، وسورة الحجرات قبلها مدنية، ومع هذا، فإن المناسبة بينهما قريبة، والجامعة بينهما وثيقة..
فأولا: كانت سورة «الفتح» - وهى مدنية أيضا- أول بشائر النصر، الذي تعلو به راية الإسلام، ويتم به دين الله، ويرى به النبي والمهاجرون والأنصار ثمرة الجهاد فى سبيل الله، وما احتمل النبي وأصحابه من بلاء عظيم..
ثم تلا هذه السورة، سورة «الحجرات» ، التي كانت أشبه بتعليق وتعقيب على سورة الفتح، وعلى ما وقع فيها من أحداث وخاصة فى صلح الحديبية..
فجاءت سورة «ق» تذكر النبي وأصحابه بما كان فى بدء الدعوة الإسلامية، من عناد المشركين وضلالهم وسفههم، وأن هؤلاء المشركين الضالين السفهاء قد تحولت بهم الأحوال، وأوشكوا أن يدخلوا فى دين الله، بعد أن كسرت شوكتهم، وبدأت غشاوة الضلال والسفه تنجلى عن أبصارهم، بما رأوا من إعزاز الله لدينه، ونصره لأوليائه..
وثانيا: جاء فى ختام سورة «الحجرات» ما كان من موقف الأعراب