والختام، والبدء، على سواء فى تذكير النبىّ صلوات الله وسلامه عليه، بأنه ليس مسئولا عن هداية الناس، وحملهم حملا على الإيمان بالله.. وإنما دعوته هى تبليغ رسالة ربّه.. والرسالة- كما يحملها القرآن الكريم- واضحة بيّنة، لا تحتاج إلى جهد يبذل وراءها، ليكشف عن مضامينها.. إنها لا تحتاج- لكى يجنى الناس ثمراتها- إلا إلى آذان تسمع، وعقول تعقل، وقلوب تعى «فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها»(٤١: الزمر)«وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ.. وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ»(٢٩: الكهف)