ختمت سورة «المعارج» بعرض هذا الموقف الذي يقفه المشركون من النبىّ، وبدعوة النبي من الله سبحانه، أن يتركهم فيما هم فيه، ليخوضوا، ويلعبوا، حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون..
وبدئت سورة «نوح» بذكر موقف قوم نوح منه، وتأبّيهم عليه، وأنه لبث فيهم عمرا طويلا امتد ألف سنة إلا خمسين عاما، يغدو ويروح بينهم بدعوته، يعرضها عليهم فى كل معرض، ويلقاهم بها على كل وجه، فما استجابوا له.. ثم كانت عاقبتهم هذا العذاب الذي أخذهم الله به فى الدنيا، وإن لهم فى الآخرة لعذابا أشد وأنكى..
فالمناسبة بين السورتين قريبة، تجعل منهما سورة واحدة، لموقف واحد..