عاجل الثواب الجزيل الذي أعدّه الله لعباده المؤمنين، كما يقول تبارك وتعالى:
«مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ..»(١٣٤: النساء) - فى قوله تعالى:«وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ» اختلف النظم هنا بعودة الضمير جمعا على أداة الشرط «من» بعد عودته عليها مفردا فى قوله تعالى: «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً» ، وذلك ليتحقق أولا لكل من جنسى الذكر والأنثى هذا الحكم، فإذا تقرر ذلك، وعرف كل منهما أنه مجزىّ عن عمله، بلا تفرقة من حيث النوع- عاد الضمير إلى من يشملهم الجنسين ممن يعملون الأعمال الصالحة.. من الناس جميعا.
الآيات:(٩٨- ١٠٢) [سورة النحل (١٦) : الآيات ٩٨ الى ١٠٢]
مناسبة هذه الآية لما قبلها، أن الآية السابقة جاءت بوعد كريم من رب كريم، لعباده الذين يؤمنون بالله ويعملون الصالحات، بأن لهم حياة طيبة فى الدنيا، وأجرا عظيما فى الآخرة- فناسب ذلك أن يقدّم للمؤمنين دستور