مناسبتها لما قبلها ختمت سورة الروم، بقوله تعالى:«فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ» .. وفي هذا الختام- كما أشرنا إلى ذلك من قبل- دعوة للنبىّ، وللمؤمنين معه إلى الصبر على المكاره، واحتمال الشدائد، على طريق لإيمان، وذلك بما يمتلىء به القلب من إيمان بالله، ومن يقين راسخ في لقاء ما وعد الله النبىّ والمؤمنين من نصر وإعزاز وتمكين، وأنهم إذا كانوا على يقين من الفوز والرضوان في الآخرة، فليكونوا على هذا اليقين من النصر والتمكين في الدنيا، وأنه إذا طال انتظارهم لما وعدوا به في الدنيا، فهو- على أي حال- أقرب مما وعدوا به في الآخرة.. فليصبروا إذن، حتى يلقوا ما وعدهم لله به في الدنيا، ليزداد يقينهم بما وعدهم الله به فى الآخرة.
هذا، هو ما ختمت به سورة «الروم» ، وهو يلتقى لقاء تامّا بما بدئت به سورة لقمان.. وهو قوله تعالى: