نقول- والله أعلم- إن ذلك الحذف هنا- مقصود من كتّاب المصحف، من صحابة رسول الله رضى الله عنهم، وهو- والله أعلم- إشارة إلى فهم خاص لهم، اقتبسوه من أضواء النبوة.. وهذا الفهم، هو أن خطاب الله سبحانه وتعالى الجن والإنس، وأنه قد فرغ لهم، وأقبل على حسابهم ومساءلتهم- يشير إلى أنهم هنا فى مقام حضور من الله سبحانه، وأنه سبحانه قريب من كل فرد منهم، قربا لا يدع لأحد فرصة للغفلة عن مراقبة الله تعالى له..
فهو فى حال حضور دائم، وإن كان غافلا، ومن ثمّ فلا يحتاج إلى تنبيه!!
الآيات:(٣٣- ٦١) [سورة الرحمن (٥٥) : الآيات ٣٣ الى ٦١]