فلا حرج فى دخولها بغير إذن.. إذ كانت طبيعتها لا تقتضى إذنا، بل إنها تستدعى الواردين إليها، وأبوابها مفتوحة لهم دائما..
والمراد بالمتاع فى قوله تعالى:«فِيها مَتاعٌ لَكُمْ» هو المنفعة والحاجة، وليس المراد أن يكون لهم فيها أمتعة.
- وفى قوله تعالى:«وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ» إشارة إلى أن هذا الأدب المطلوب رعايته فى دخول البيوت المسكونة- هو مما يقضى به الظاهر، وليس امتثاله، والدخول بعد الاستئذان، مما يحلّ المؤمن من غضّ البصر، ورعاية الحرمات، وحفظ أسرار البيوت، وما يطلع عليه الذي يدخلها من شئونها وما يجرى فيها- فإن لهذا كلّه حسابه عند الله، الذي يعلم ما نخفى وما نعلن، وهو يحاسب على كل ما نقول أو نعمل فى علن وسرّ..
الآيات:(٣٠- ٣١) [سورة النور (٢٤) : الآيات ٣٠ الى ٣١]