عدد كلماتها: تسع مئة وثمانون آية عدد حروفها: أربعة آلاف ومئة وخمسة وتسعون
[مناسبتها لما قبلها]
كان ختام سورة القصص دعوة إلى النبيّ الكريم، وإلى المؤمنين جميعا، أن يكون ولاؤهم كلّه لله، ولدين الله، وأن يكون ما بينهم وبين أهليهم وذوى قرابتهم، من وراء هذا، وأنه لا بأس إذا قطع الإنسان، رحمه، وعادى أهله في سبيل دينه، إذا كان في صلة الرحم، وموادّة الأهل، ما يجور على الدين.
وقد كان..
ثم كان بدء سورة «العنكبوت» إعلانا صريحا للمؤمنين، بما انطوى عليه ختام سورة «القصص» وهو أن الإيمان له تبعاته وأعباؤه التي يجب أن يتحملها المؤمنون في رضا، وأن يتقبلوها في صبر واحتساب لما وعدهم به الله سبحانه وتعالى، من ثواب عظيم، وأجر كريم.
فالمؤمن في وجه فتن كثيرة، ترد عليه من أكثر من جهة.. من نزعات نفسه، ومن وساوس شياطين الإنس والجنّ، ومن دفاع عن دين الله، الذي يكيد له الكائدون، ويبغى عليه الباغون.. كما سنرى ذلك في شرح الآيات التي بدئت بها هذه السورة.