به الناس من آيات الله.. كالإسراء، وشجرة الزّقوم.. والأولى، نعمة وخير، والثانية، شرّ وبلاء. فناسب أن يجىء بعد شجرة الزّقوم، التي فتن بها المشركون، شىء يشبهها، هو مضلّة للمشركين، وفتنة للغاوين، وهو إبليس، لعنه الله.
وقد دعى إبليس من الله تعالى أن يسجد لآدم، فأبى واستكبر وقال:
«أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً؟» .. وقال فى موضع آخر:«أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ» .. وقد كان خلق آدم من طين آية من آيات الله المادية، وكان على إبليس أن يؤمن بها.. ولكن هذه الآية كانت سببا فى كفره بالله، وطرده من رحمته.