وسلم إذ يقول جلّ شأنه:«وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ. فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً»(٤: الفرقان) وفى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» قالوا: بلى يا رسول الله.. قال «الشرك بالله وعقوق الوالدين» .. وكان متكئا فجلس فقال:«ألا وشهادة الزور وقول الزور.. ألا وشهادة الزور وقول الزور.. ألا وشهادة الزور وقول الزور» .. قالوا: فما زال- صلوات الله وسلامه عليه- يكرّرها حتى قلنا لا يسكت!» .
الحنفاء: جمع حنيف، وهو المائل عن طرق الضلال إلى طريق الهدى..
وقوله تعالى:«حُنَفاءَ لِلَّهِ» حال من الفاعل فى قوله تعالى: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» أي اجتنبوا هذه المنكرات، وأنتم حنفاء لله، أي مخلصين الدّين لله وحده، غير مشركين به..