للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويملأ قلبه طمأنينة وأمنا، بما يرى من بشريات الإيمان والأعمال الصالحة، التي بين يديه.

إن المؤمنين الذين عملوا الصالحات سينزلون في هذا اليوم أكرم منزل..

إنهم في روضات الجنات، ينعمون بما أعد الله لهم فيها من موائد فضله وإحسانه..

قوله تعالى:

«وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ» .

هؤلاء هم الفريق الآخر، الشقىّ التعس يوم القيامة ... إنهم هم الذين كفروا وكذّبوا بآيات الله، وأنكروا البعث والحساب والجزاء، فلم يقدّموا ليومهم هذا شيئا.. فليس لهم في الآخرة إلا النار..

وفي قوله تعالى: «فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ» .. إشارة إلى أنهم يساقون إلى العذاب سوقا، ويدفعون إلى البلاء دفعا.. إنهم يودّون أن يفرّوا من هذا البلاء الذي بين أيديهم، ولكن هناك من يمسك بهم على هذا البلاء، ويدفعهم إليه، فى قوة قاهرة مدلة، لا يملكون لها دفعا.

قوله تعالى:

«فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ» .

هو خبر، يراد به الأمر.. أي سبّحوا الله، وعظّموه، وأقيموا وجوهكم إليه بالدعاء والعبادة..

والخطاب دعوة للناس جميعا.. مؤمنين، وكافرين ...

أما المؤمنون، فقد رأوا الجنة ونعيمها- وأما الكافرون، فقد عاينوا

<<  <  ج: ص:  >  >>