أي أنه حين يستغفر الملائكة ربّهم، ويطلبون إليه سبحانه، الرحمة للمؤمنين والتجاوز عن سيئاتهم، وإدخالهم الجنة هم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم- إذ يفعل الملائكة كل هذا من أجل المؤمنين، فإنهم يلقون الكافرين بما يسوءهم، ويضاعف آلامهم، إذ ينادونهم بمالهم عند الله من مقت وطرد من رحمته، وأن مقت الله لهم أكبر من مقتهم هم لأنفسهم، حين دعوا إلى الإيمان، فلم يقبلوه، ولجّوا فيما هم فيه من كفر وضلال.. فهم بكفرهم، وبإعراضهم عن الإيمان قد مقتوا أنفسهم، وأبعدوها عن مواطن الخير، والله أشد مقتا، وإبعادا لهم من مواطن الخير..
هو حكاية لمقولة من مقولات الكافرين، وهم فى النار، إذ يمنّون أنفسهم بالخروج من النار، وبالعودة إلى الحياة الدنيا مرة أخرى ليؤمنوا بالله، ويصلحوا ما أفسدوا من أمرهم..
وقوله تعالى:«أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ» - إشارة إلى الأدوار التي مرّ بها الإنسان،