للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوقوف:]

سَلاماً ط حَنِيذٍ هـ خِيفَةً ط قَوْمِ لُوطٍ هـ ط بِإِسْحاقَ ط لمن قرأ يعقوب بالرفع يَعْقُوبَ هـ شَيْخاً ط عَجِيبٌ هـ أَهْلَ الْبَيْتِ ط مَجِيدٌ هـ فِي قَوْمِ لُوطٍ ط مُنِيبٌ هـ عَنْ هذا ج لاحتمال التعليل أَمْرُ رَبِّكَ ج للابتداء بأن مع اتصال المعنى. مَرْدُودٍ هـ عَصِيبٌ هـ إِلَيْهِ ج للعطف ولاختلاف النظم السَّيِّئاتِ ط ضَيْفِي ط رَشِيدٌ هـ مِنْ حَقٍّ ج لما مر ما نُرِيدُ هـ شَدِيدٍ هـ. إِلَّا امْرَأَتَكَ ط أَصابَهُمْ ط الصُّبْحُ ط بِقَرِيبٍ هـ مَنْضُودٍ هـ لا لأن ما بعده صفة حجارة عِنْدَ رَبِّكَ ط بِبَعِيدٍ هـ.

[التفسير:]

الرسل هاهنا الملائكة، وأجمعوا على أن الأصل فيهم جبرائيل، ثم اختلفوا فقيل: كان معه اثنا عشر ملكا على أحسن ما يكون من صورة الغلمان. وقال الضحاك:

كانوا تسعة. وقال ابن عباس: كانوا ثلاثة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وهم الذين ذكر الله تعالى في سورة الحجر وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ [الآية: ٥١] وفي الذاريات هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ [الآية: ٢٤] والظاهر أن البشرى هي البشارة بالولد. وقيل: بهلاك قوم لوط. ومعنى سَلاماً سلمنا عليك. ومعنى سَلامٌ أمركم سلام أو سلام عليكم، ولأن الرفع يدل على الثبات والاستقرار، والنصب يدل على الحدوث لمكان تقدير الفعل. قال العلماء: إن سلام إبراهيم كان أحسن اقتداء بقوله تعالى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها [النساء: ٨٦] وإنما صح وقوع سَلامٌ مبتدأ مع كونه نكرة لتخصصها بالإضافة إلى المتكلم إذ أصله سلمت سلاما فعدل إلى الرفع لإفادة الثبات. ومن قرأ سلما فمعناه السلام أيضا. قال الفراء: سلم وسلام كحل وحلال وحرم وحرام. وقال أبو علي الفارسي: يحتمل أن يراد بالسلم خلاف الحرب. قالوا: مكث إبراهيم خمس عشرة ليلة لا يأتيه ضيف فاغتم لذلك فجاءته الملائكة فرأى أضيافا لم ير مثلهم فما لبث أَنْ جاءَ أي فما لبث في أن جاء بل عجل أو فما لبث مجيئه بِعِجْلٍ هو ولد البقرة حَنِيذٍ مشوي في حفرة من الأرض بالحجارة المحماة وهو من فعل أهل البادية معروف، ومعناه محنوذ كطبيخ بمعنى مطبوخ. وقيل: الحنيذ الذي يقطر دسما لقوله: بِعِجْلٍ سَمِينٍ [الذاريات:

٢٦] تقول: حنذت الفرس إذا ألقيت عليها الجل حتى يقطر عرقا فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ إلى العجل أو الطعام نَكِرَهُمْ أي أنكرهم واستنكر فعلهم وَأَوْجَسَ أضمر مِنْهُمْ خِيفَةً لأنه ما كان يعرف أنهم ملائكة وكان من عادة العرب أنه إذا نزل بهم الضيف ولم يتناول طعامهم توقعوا منه المكروه والشر. وقيل: إنه كان ينزل في طرف من الأرض بعيد عن الناس، فلما امتنعوا من الأكل خاف أن يريدوا به شرا. وقيل: إنه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>