ملوك تحت أطمار فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها في الظاهر لتسلطهم بالإخلاص في البواطن وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ هو الشيطان يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ عبادة غَصْباً لأن كل عبادة تخلو عن الانكسار والذل والخشوع فإنها للشيطان لا للرحمن وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ وهما القلب والروح مُؤْمِنَيْنِ ... فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً هو النفس المطمئنة وَأَقْرَبَ رُحْماً أي نسبة إلى الأبوين. وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ هما النفس المطمئنة والملهمة وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما هو حصول الكمالات النظرية والعملية وَكانَ أَبُوهُما وهو العقل المفارق صالِحاً كاملا بالفعل فلهذا ادخر لأجلهما ما ادخر فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما بتربية الشيخ وإرشاده على سبيل الرفق والمداراة وَيَسْتَخْرِجا ما كان كامنا فيهما.