منها وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً هو سكين الذكر وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ إشارة إلى غلبات أحوال القلب على الصفات البشرية وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ بالذكر عما سوى الله. ثُمَّ بَدا لَهُمْ أي ظهر لمربي القلب بلبان الشريعة وهو شيخ الطريقة ومن يراعي صلاح حال القلب مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا آثار عناية الله وعصمة القلب من الالتفات إلى ما سواه لَيَسْجُنُنَّهُ في سجن الشرع إلى حين قطع تعلقه عن الجسد بالموت نظيره وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: ٩٩] وإذا كان النبي مع نهاية كماله مأمورا بأن يكون مسجونا في هذا السجن فكيف بمن دونه والله أعلم.