الملاطفات بلطافة الأغذية الجسمانية وزكائها. وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً فيه أن أرباب المعرفة والمحبة يجب أن يحترزوا عن شعور أهل الغفلة والسلوة لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ بإحياء القلوب الميتة حق قدره،، الأمر فيما أظهر وأبدى أو أسر وأخفى.
سَيَقُولُونَ إن القوى والأركان الأصلية للإنسان ثَلاثَةٌ الحيوانية والطبيعية والنفسانية التي منشؤهن القلب والكبد والدماغ. رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ هو النفس الناطقة. وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ هو الحواس الظاهرة سادِسُهُمْ النفس وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ هو الحواس الظاهرة مع الوهم المدرك للمعاني والخيال المدرك للصور وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ هو النفس المدرك للكليات قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ لأن القوى الباطنة والظاهرة وأفاعيلها وغاياتها لا يعلمهن إلا الله سبحانه ومن أطلعه الله عليه وذلك قوله: ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ والله أعلم بالصواب.