الأرواح والقلوب بالأوصاف الملكية والواردات الربانية حتى انقادت النفوس لها نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ زهق باطله وصار مخالفا للنفس كما قال إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ، إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ لأنه يرى بنظر الروحانية تجلي الأنوار الربانية من القلوب، ولو وقع على الشيطان من ذلك تلألؤ لأحرقه ولهذا قال إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وفيه إشارة إلى أنه غير منقطع الرجاء من رحمة الله إنه أرحم الراحمين.