للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن «إذ» بدل من الأولى لا تَخَفْ ج لحق الحذف أي نحن خصمان مع اتحاد المقول الصِّراطِ هـ فِي الْخِطابِ هـ نِعاجِهِ ج ما هُمْ ط وَأَنابَ هـ ذلِكَ ط مَآبٍ هـ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ الأولى ط الْحِسابِ هـ باطِلًا ط كَفَرُوا ج للابتداء بالتهديد مع فاء التعقيب النَّارِ هـ ج لأن «أم» لاستفهام إنكار. كَالْفُجَّارِ هـ الْأَلْبابِ هـ سُلَيْمانَ ط الْعَبْدُ ط أَوَّابٌ هـ لا والأصح الوقف والتقدير: اذكر إذ فإن أوبه غير مقيد بل مطلق الجياد هـ لا للعطف رَبِّي ج لاحتمال أن «حتى» للابتداء وأن تكون لانتهاء الحب أي آثرت حب الخير حتى توارت بِالْحِجابِ هـ لحق الحذف تقديره: قال ردّوها عليّ فطفق. وَالْأَعْناقِ هـ أَنابَ هـ بَعْدِي هـ لا لاحتمال أن يكون التقدير فإنك الْوَهَّابُ هـ أَصابَ هـ وَغَوَّاصٍ هـ الْأَصْفادِ هـ حِسابٍ هـ مَآبٍ هـ.

[التفسير:]

عن ابن عباس أن ص بحر عليه عرش الرحمن. وعن سعيد بن جبير:

بحر يحيي الله به الموتى بين النفختين. وقيل: صدق محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به عن الله.

وقيل: صدّ الكفار عن قبول هذا الدين. وقيل: صدّ محمد صلى الله عليه وسلم قلوب العباد. وقيل: هو من المصاداة المعارضة ومنه الصدى وهو ما يعارض الصوت في الجبال يؤيده قراءة من قرأ ص بالكسر، معناه عارض القرآن بعملك فاعمل بأوامره وانته عن نواهيه. والذكر الشرف والشهرة أو الموعظة، وجواب القسم محذوف كأنه قيل: إنه المعجز وإن إلهكم لواحد.

ويجوز إن كان ص اسم السورة أن يراد هذه ص، والقرآن يعني هذه السورة هي التي أعجزت العرب بحق القرآن كما تخبر عن هذا حاتم والله، تريد هذا هو المشهور بالسخاء والله. ثم بين أن الكفار في استكبار عن الإذعان للحق وفي مخالفة الله ورسوله. ومعنى «بل» ترك كلام والأخذ في كلام آخر. ولئن سلم أنه للمغايرة الكلية فالكلام الأول هو كون محمد صلى الله عليه وسلم صادقا في تبليغ الرسالة، أو كون القرآن، أو هذه السورة معجزا، والحكم المذكور بعد «بل» هو المعازة والمشاقة في كونه كذلك فحصل المطلوب. ثم خوف الكفار بقوله كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ أي رفعوا أصواتهم بالدعاء والاستغاثة لأن نداء من نزل به العذاب لا يكون إلا كذلك. وعن الحسن: فنادوا بالتوبة كقوله فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا ولهذا قال وَلاتَ حِينَ مَناصٍ أي لم يكن ذلك الوقت وقت فرار من العذاب أو حين نداء ينجي. قال سيبويه والخليل: التاء في «لات» زائدة مثلها في «ربت» و «ثمت» وهي المشبهة بليس، وقد تغير حكمها بزيادة التاء حيث لا تدخل إلا على الأحيان ولم يبرز إلا اسمها أو خبرها وتقدير الآية: ليس الحين حين مناص. ولو رفع لكان تقديره وليس حين مناص حاصلا لهم. وقال الأخفش: إنها «لا» النافية للجنس زيدت عليها التاء

<<  <  ج: ص:  >  >>