للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا.

قالَ فِيها أي في المحبة تَحْيَوْنَ بصدق الهمة وقرع باب العزيمة وَفِيها تَمُوتُونَ بطلب الحق على جادة الشريعة بإقدام الطريقة وَمِنْها تُخْرَجُونَ إلى عالم الحقيقة.

[سورة الأعراف (٧) : الآيات ٢٦ الى ٣٤]

يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٢٦) يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (٢٧) وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٢٨) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (٢٩) فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (٣٠)

يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (٣١) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣٢) قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٣) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (٣٤)

[القراآت:]

ورياشا أبو زيد عن المفضل. الباقون رِيشاً وَلِباسُ بالنصب:

أبو جعفر ونافع وابن عامر وعليّ. الباقون بالرفع. خالِصَةً بالرفع: نافع. الآخرون بالنصب رَبِّيَ الْفَواحِشَ مرسلة الباء: حمزة.

[الوقوف:]

وَرِيشاً ط لمن قرأ وَلِباسُ مرفوعا ومن قرأ بالنصب وقف على التَّقْوى خَيْرٌ ط يَذَّكَّرُونَ هـ سَوْآتِهِما ط لا يُؤْمِنُونَ هـ أَمَرَنا بِها ط بِالْفَحْشاءِ ط ما لا تَعْلَمُونَ هـ الدِّينَ ط تَعُودُونَ هـ على جواز الوصل لرد النهاية إلى البداية الضَّلالَةُ ج مُهْتَدُونَ هـ وَلا تُسْرِفُوا ج لاحتمال الفاء أو اللام.

الْمُسْرِفِينَ هـ مِنَ الرِّزْقِ ط يَوْمَ الْقِيامَةِ ط يَعْلَمُونَ هـ ما لا تَعْلَمُونَ هـ أَجَلٌ ج لأن جواب «إذا» منتظر مع دخول الفاء فيها وَلا يَسْتَقْدِمُونَ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>