قال الفراء:«عن» بمعنى اللام أي لأي شيء، أو متصل بمحذوف كأن سائلا سأل عن أي شيء يتساءلون فأجيب عن النبأ. الْعَظِيمِ هـ لا مُخْتَلِفُونَ هـ ط بناء على أن معنى كلا حقا سَيَعْلَمُونَ لا هـ سَيَعْلَمُونَ هـ ج مِهاداً هـ لا أَوْتاداً هـ ص أَزْواجاً هـ سُباتاً هـ لا لِباساً هـ لا مَعاشاً هـ ص شِداداً هـ لا وَهَّاجاً هـ ص ثَجَّاجاً هـ لا وَنَباتاً هـ ك أَلْفافاً هـ ط مِيقاتاً هـ ط لأن ما بعده بدل أَفْواجاً هـ ك أَبْواباً هـ ك سَراباً هـ ط مِرْصاداً هـ لا مَآباً هـ لا أَحْقاباً هـ ج لأن ما بعده يصلح استئنافا وحالا، ويجوز أن يكون صفة ل أَحْقاباً لمكان عود الضمير في فِيها إليها شَراباً هـ لا غَسَّاقاً هـ ك وِفاقاً هـ حِساباً هـ كِذَّاباً هـ م لأن التقدير أحصينا كل شيء أحصيناه كِتاباً هـ لا عَذاباً هـ مَفازاً هـ وَأَعْناباً هـ أَتْراباً هـ ك دِهاقاً هـ ط لأنه لو وصل اشتبه بالصفة وللموصوف وجه كما يجيء في التفسير. كِذَّاباً هـ ط لأن جَزاءً يصلح مصدرا ومفعولا له حِساباً هـ ط لمن قرأ رَبِّ بالرفع وقف على بَيْنَهُمَا إلا لمن قرأ الرحمن بالرفع رَبِّ بالجر على الرحمن وقف على الوجوه إلا إن جعله مبتدأ لا يَمْلِكُونَ خبره خِطاباً هـ لا بناء على أن يَوْمَ ظرف لا يَمْلِكُونَ صَفًّا هـ لا بناء على أن يَوْمَ ظرف لا يَتَكَلَّمُونَ صَواباً هـ لحق الشرط مع الفاء مَآباً هـ رِيباً
هـ ج لأن وْمَ
متعلق باذكر أو بذاباً
راباً
هـ.
[التفسير:]
حرف الجر إذا دخل على «ما» الاستفهامية تحذف ألفها نحو «بم» و «عم» و «علام» و «لم» هـ لشدّة الاتصال وكثرة الاستعمال. ثم إن كان الكلام مبنيا على السؤال والجواب فالسائل والمجيب واحد وهو الله، والفائدة في هذا الأسلوب أن يكون إلى التفهيم أقرب. ومعنى هذا الاستفهام تفخيم شأن ما وقع فيه التساؤل وبيان أن مطلب ما وضع للسؤال عن حقائق الأشياء المجهولة والشيء العظيم الذي تعجز العقول عن إدراكه أو يدعي فيه العجز يكون مجهولا، فوقع بين المسئول بما هو وبين الشيء العظيم مشابهة من هذا الوجه، والمشابهة أحد أسباب المجاز. والنبأ العظيم القيامة بدليل الردع عن الإختلاف وللتهديد بعده. وتقديم الضمير وبناء الكلام عليه لتقوى الكلام لا للاختصاص فإن غير قريش أيضا مختلفون في أمر البعث فمنهم من يثبت الروحاني في المعاد فقط، ومنهم من يشك فيه كقوله وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً [الكهف: ٣٦] ومنهم من يقطع بعدم البعث إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا [المؤمنون: ٣٧] كان يسأل بعضهم بعضا عن القيامة ويتحدثون عنها متعجبين من وقوعها. ويجوز أن يكون المفعول محذوفا أي يتساءلون النبي والمؤمنين نحو تراءينا الهلال فيكون التساؤل بطريق الاستهزاء ويحتمل أن يكون الضمير للمسلمين والكافرين