للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الكهف» أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي [الآية: ٣٤] بغير ياء، وفي «القصص» أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ [الآية: ٢٢] بالياء. وفي «طه» فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي [الآية: ٩٠] بالياء، وفي «الزخرف» وَاتَّبِعُونِ هذا [الآية: ٦١] بغير ياء. وكذلك في «المؤمن» وفي «الأعراف» فَهُوَ الْمُهْتَدِي [غافر: ٣٨ والأعراف: ١٧٨] بالياء، وفي «سبحان الذي» وسورة الكهف فَهُوَ الْمُهْتَدِ [الإسراء: ٩٧ والكهف: ١٧] بغير ياء. وفي «إبراهيم» قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا [الآية: ٣١] بالياء، وفي «الزمر» فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ [الآية: ١٧] بغير ياء.

وكتب «الذي» و «الذين» بلام واحدة، و «اللذان» و «اللذين» بلامين. وكتب «جزاء» بغير واو، و «هزوا» و «كفوا» بالواو. وكتب بَيْنَ الْمَرْءِ [البقرة: ١٥٢ والأنفال: ٢٤] ، وجُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر: ٤٤] ، ويُخْرِجُ الْخَبْءَ [النمل: ٢٥] ، ومِلْءُ الْأَرْضِ [آل عمران: ٩١] ، ودف [النحل: ٥] بإسقاط الهمزة.

ومن غرائب الهجاء ونوادره ما كتب في «الفرقان» وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً [الآية: ٢١] بغير ألف، وفي «سبأ» وَالَّذِينَ سَعَوْا [الآية: ٥] بغير ألف، وفي «الحشر» وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ [الآية: ٩] بواوين من غير ألف، وفي «المعصرات» نْتُ تُراباً

[النبأ: ٤٠] بغير ألف، وفي «القلم» بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ [الآية: ٦] بياءين، وفي «آل عمران» أَفَإِنْ ماتَ [الآية: ١٤٤] بالياء، وفي «الأنبياء» أَفَإِنْ مِتَّ [الآية: ٣٤] بغير ياء. وكتب اثَّاقَلْتُمْ [التوبة: ٣٨] ونحوه بالألف. وكتب فَادَّارَأْتُمْ [البقرة: ٧٢] ليس بين الدال والراء، ولا بين الراء والتاء، ألف في جميع المصاحف. وكتب في «الحاقة» لبيان الحركة كِتابِيَهْ [الآية: ١٩] وحِسابِيَهْ [الآيتان: ٢٠ و ٢٦] ومالِيَهْ [الآية: ٢٨] وسُلْطانِيَهْ [الآية:

٢٩] ، وفي «القارعة» ما هِيَهْ [الآية: ١٠] بإثبات الهاء. واختلف في لَمْ يَتَسَنَّهْ [البقرة: ٢٥٩] وفَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام: ٩٠] أن الهاء فيها لبيان الحركة أو لغير ذلك.

وكتب في سورة النساء فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ [الآية: ٧٨] ، وفي «الكهف» مالِ هذَا الْكِتابِ [الآية: ٤٩] ، وفي «الفرقان» مالِ هذَا الرَّسُولِ [الآية: ٧] ، وفي «المعارج» فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا [الآية: ٣٦] باللام مع «ما» مقطوعة عما بعدها.

واعلم أن هجاء المصحف كثير وقد ذكرنا منها ما هو أنفع للقارىء وأكثر فائدة. وأما الحركات كلها فقد راعيناها إلا ما شاء الله في كتابة متن القرآن من هذا الكتاب كما بلغنا عمن تقدمنا من السلف الصالحين والعلماء المتقين ورووا أنهم وجدوها في الإمام كذلك، وستراها في مواضعها إن شاء الله. وإنما كتبت هذه الحروف بعضها خلاف بعض وفي الأصل واحدة، لأن الكتابة بالوجهين كانت جائزة عندهم فكتبوا بعضها على وجه وبعضها

<<  <  ج: ص:  >  >>