ابن العشر السنوات هل يجوز أن يوضع إماماً في المدرسة من باب تشجيعه ولو بعض الأحيان إذا كان يحفظ عشرين جزءاً من القرآن؟
الجواب
إذا كان فاهماً، وله عناية بالوضوء وبالصلاة وليس متلاعباً فيها لا بأس، وعمرو بن سلمة قدمه قومه وهو ابن سبع سنين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان يتلقى الركبان الذين يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيحفظ منهم ما لا يحفظ قومه، فلما أرادوا أن يجعلوه لهم إماماً وجدوه أكثرهم قراءة فقدموه وهو ابن سبع سنين، وألبسوه جبة ففرح بها، إلا أنها كانت قصيرة يبدو منها شيء من عورته، فمرت امرأة فقالت: غطوا عنا است قارئكم، يعني: مقعدته.
فالمقصود: أنه لا بأس بتقديمه إذا كان مميزاً فاهماً، وله عناية بالصلاة، وأما إذا كان متلاعباً ولا يحسن الوضوء فلا يقدم، وما دام أنه يحفظ عشرين جزءاً فالغالب أنه مؤدب، وإن كان بعض الفقهاء لا يقدم في الفريضة إلا البالغ.