ما قول أهل السنة والجماعة في مسألة حلول الحوادث وردهم على أهل البدع والضلال من الأشاعرة والجهمية والمعتزلة؟
الجواب
مسألة حلول الحوادث مسألة طويلة، فأهل البدع ينفون الصفات الفعلية ويقولون: إنه يلزم منها حلول الحوادث.
وأما أهل السنة فيقولون: إن الصفات الفعلية تتعلق بإرادة الله وبمشيئته، فهو يرضى إذا شاء، ويغضب إذا شاء، ولا يلزم من ذلك حلول الحوادث في ذات الرب وهذا إنما هو بالنسبة للمخلوق فهو الذي تحل الحوادث في ذاته، وأما الله فصفاته لا تشبه صفات المخلوقين، وهو سبحانه يرضى ورضاه لا يشبه رضا المخلوق، ويغضب وغضبه لا يشبه غضب المخلوق.
وصفات الله على قسمين: ذاتية وفعلية، فالذاتية هي التي يتصف بها الباري مثل العلم والقدرة والسمع والبصر والعلو، والفعلية هي التي تتعلق بالمشيئة والاختيار، فيفعلها بمشيئته، مثل الرضا والغضب والسخط والكراهة، وأما الكلام فصفة ذاتية وفعلية.