هل مضاعفة الثواب في الحرم يشمل مكة كلها؟ وهل يكون في النوافل والصدقات والعمرة والذكر وقراءة القرآن؟
الجواب
المضاعفة إنما جاءت في الصلاة، ففي الحديث:(صلاة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة)، والمتفق عليه في ذلك: المسجد الحرام، قال آخرون من أهل العلم: إن هذا عام في جميع أجزاء الحرم، وقال آخرون: إنه خاص بالمسجد الذي حول الكعبة، ولكن الصلاة في بقية الحرم لها مزية، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية كان على حدود الحرم، وكان إذا جاءت الصلاة دخل الحرام وصلى فيه، والإمام ابن القيم وسماحة الشيخ ابن باز رحمة الله عليهما يريان: أن التضعيف عام في جميع أجزاء الحرم، وقال آخرون: أنه خاص بالمسجد الذي حول الكعبة.
والمسجد الذي حول الكعبة له مزيتان: المزية الأولى: كثرة الجمع.
والمزية الثانية: القرب من الكعبة.
ومضاعفة الأجر إنما جاء في الصلاة، وأما العبادات الأخرى كالصيام والصدقة فيرجى فيها المضاعفة، ولكن الدليل إنما جاء في صلاة الفريضة.