هل الجهمية منحصرة في ثلاث طبقات كما ذكرها الشيخ ابن تيمية: في غلاة الجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة، أم إنه يتفرع عنها طوائف أخرى؟
الجواب
الجهمية ثلاث طبقات: جهمية الأشاعرة، وجهمية المعتزلة، والجهمية المحضة، فالأشاعرة والمعتزلة يسمون جهمية؛ لأن فيهم نوعاً من التجهم، والتجهم هو القول بمذهب جهم، ومذهب جهم هو نفي الصفات، فالمعتزلة فيهم تجهم؛ لأنهم نفوا الصفات وأثبتوا الأسماء، والأشاعرة فيهم تجهم؛ لأنهم أثبتوا السبع الصفات، ونفوا بقية الصفات، وأثبتوا الأسماء، والجهمية المحضة نفوا الصفات والأسماء، وهؤلاء هم الذين كفرهم العلماء والأئمة؛ حتى قال عبد الله بن المبارك: ليسوا من الثنتين والسبعين فرقة، وكفرهم خمسمائة عالم، كما ذكر ذلك ابن القيم، وأما المعتزلة فكفرهم بعض العلماء، وبدعهم بعضهم، والجمهور على أنهم مبتدعة، ومن العلماء من كفرهم، وأما الأشاعرة فهم المبتدعة.