للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إثبات صفة الهرولة لله تعالى]

السؤال

هل الهرولة صفة ثابتة لله؟ وهل هي غير صفة المشي؟ أرجو الإيضاح؛ لأني سمعت في إحدى الإذاعات من يثبت صفة المشي وأوَّل صفة الهرولة بالرحمة؟

الجواب

هذه الصفات التي أضيفت إلى الله عز وجل على لفظ الفعل تبقى على حالها، كقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (من أتاني يمشي أتيته هرولة)، فتثبت لله كما يليق بجلال الله وعظمته، ولكن من أثرها أن الله تعالى أسرع بالخير من العبد، وأن العبد إذا زاد في العمل زاد الله له في الثواب، وأن الله لا يقطع الثواب من العبد حتى يقطع العمل.

والنووي رحمه الله وجماعة في حديث: (من أتاني يمشي أتيته هرولة)، وفي حديث: (إن الله لا يمل حتى تملوا)، يقولون: إن معناها: أن الله لا يقطع الثواب حتى يقطع العبد العمل، وهذا تأويل؛ لأن هذا من آثار الصفة، والصواب: أن الملل والهرولة صفتان تليقان بالله، ولا يلزم منهما النقص، والله لا يشابه المخلوقين في شيء من صفاته.

ومن أثرها أن الله أسرع بالخير من العبد، وأن الله لا يقطع الثواب عن العبد حتى يقطع العبد العمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>