أذان أبي محذورة فيه ترجيع، وفيه زيادة أربع جمل، فأذان بلال خمس عشرة جملة، وأذان أبي محذورة تسع عشرة جملة، وذلك لأن فيه ترجيعاً، والترجيع هو: تكرار الشهادتين أربع مرات، فإذا كبر أربع تكبيرات قال بعدها سراً: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله، ثم يرفع صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، فهي تقال ثمان مرات أربع سراً وأربع جهراً، فهذا هو الترجيع، وسمي ترجيعاً لأنه قالها ثم رجع إليها جهراً، فهذا هو أذان أبي محذورة، أما أذان بلال فلا ترجيع فيه، وكلاهما جائزان، لكن أذان بلال هو الذي كان يؤذن به في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.