[الجمع بين قوله تعالى:(ويعلم ما في الأرحام) ومعرفة العلم الحديث لنوع الجنين]
السؤال
كيف يتم الجمع بين قوله تعالى:{وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ}[لقمان:٣٤]، وبين العلم الحديث الذي توصل فيه إلى معرفة الجنين ذكراً أم أنثى قبل الولادة بأشهر؟
الجواب
لا منافاة بينهما؛ لأن قوله تعالى:{وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ}[لقمان:٣٤] قبل أن تخلق العلقة، حتى أن الملك لا يعلم قبل ذلك، فقد ثبت في الحديث:(أن النطفة إذا مضى عليها اثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكاً فصورها وشق سمعها وبصرها، ثم يقول الملك: يا رب أذكر أم أنثى) فقبل هذه المدة الزمنية لم يكن يعلم الملك، فإذا أعلم الله الملك أنه ذكر أو أنثى، وعلم الأطباء بعد ذلك، صار ذلك ليس من علم الغيب.
فقبل أن تصير النطفة علقة، فلا يعلم نوع هذا الجنين إلا الله، فهذا العلم من صفات الله، ومن الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله.