حدث في المقبرة أن رجلاً أمر من على القبر بالانصراف للعزاء وترك القبر أثناء الدفن، فهل عمله صحيح؟ وهل البقاء على القبر للدعاء للميت والاستغفار له أفضل، أم التوجه لاستقبال العزاء؟
الجواب
هذا أمر باطل، وليس للعزاء مكان معين، بل لا ينبغي أن يكون هناك اجتماع للعزاء، فالعزاء أمره واسع، فقد يكون العزاء بالهاتف أو في المسجد أو في الطريق، قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: كنا نعد الاجتماع عند الميت وصنعة الطعام من النياحة.
فلا اجتماع ولا صناعة طعام في المقبرة ولا في غيرها، وكل ذلك لا أصل له، والعناية بالقبر بدفنه والدعاء للميت هذا هو المقدم، ثم يذهب الأولياء إلى البيت، فإن جاء أحد يعزي فلا بأس، أما الاجتماع المقصود فلا أصل له، بل قد يخشى أن يكون من النياحة.