للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقوبة تارك الزكاة]

السؤال

ما عقوبة تارك الزكاة؟ وما القول في رجل يشتري أرضاً ليحفظ ماله من زكاتها كل عام؟

الجواب

عقوبة تارك الزكاة جاء في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة:٣٤ - ٣٥]، وقد جاء في الحديث الصحيح: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت عليه، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ولا صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا إذا كان يوم القيامة فتح لها بقاع قرقر، فتطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فينظر فيه إما إلى الجنة وإما إلى النار).

وأيضاً كذلك من عقوبته: أن ماله يمثل شجاعاً أقرع وهو الثعبان الذي سقط شعر رأسه من شدة سمه، فيأخذ بلهزمتيه، فيقول: أنا مالك، أنا كنزك، ويعذب به، هذه عقوبته، نسأل الله السلامة.

فإذا كان قد اشترى الأرض ليفر من الزكاة فتجب عليه الزكاة، وأما إذا اشتراها ولم يقصد بها البيع فليس فيها زكاة حتى ينوي بيعها ويمضي عليه سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>