ذكرت في حديثك أنه لن يبقى مؤمن أو مسلم على وجه الأرض حين تقوم القيامة، فكيف نوفق بين ذلك وبين الحديث الذي يذكر أن الصالحين يقومون الليل ويصلون ويطول عليهم الليل بعد ذلك، حتى تخرج الشمس من مغربها؟
الجواب
قبض أرواح المؤمنون يكون بعد أن تطلع الشمس من مغربها، وحينئذٍ يغلق باب التوبة، وليس هناك إيمان جديد، فالمؤمن يبقى مؤمناً، والكافر يبقى كافراً، وتأتي الدابة تسم الناس في جباههم، فالمؤمن تسمه بسمة بيضاء فيبيض لها وجهه، والكافر تسمه بسمة سوداء فيسود لها وجهه، فيتبايع الناس في أسواقهم، ويقولون: خذ هذا يا مؤمن، بع هذا يا كافر، لأنه يغلق باب التوبة، والمؤمن يبقى على إيمانه، والكافر يبقى على كفره، وليس هناك إيمان جديد.
ثم بعد مدة تأتي ريح طيبة فتقبض أرواح المؤمنين والمؤمنات، أما الليلة التي تطول حتى تطلع الشمس من مغربها فهي قبل قبض أرواح المؤمنين والمؤمنات.