بعض الأئمة في بعض مدن المملكة يقيمون الصلاة في آخر وقتها أخذاًَ ببعض المذاهب، وخاصة صلاة العصر والفجر، فما رأيكم في ذلك؟ وما حكم الصلاة باستمرار مع هؤلاء الأئمة؟
الجواب
الصلاة في أول وقتها أفضل، قيل للنبي صلى الله عليه وسلم:(أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها) وفي لفظ: (الصلاة في أول الوقت)، فإذا صلى في أول الوقت فهذا هو المطلوب، والفجر كما جاء في الحديث:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في الغلس)، والغلس هو اختلاط ضياء الصبح بظلام الليل، يعني: يصليها في أول وقتها.
وجاء في الحديث الآخر:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي معه النساء، فينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفهن أحد من الغلس) يعني: من الظلمة، وجاء:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبكر بصلاة الفجر، حتى أن النساء يخرجن ما يعرفهن أحد من الغلس).
أما إذا أخرها في آخر وقتها فهذا قد خالف السنة، ولكن ما دام أنه صلى في الوقت فقد أداها في وقتها، وكذلك العصر آخر وقتها قبل غروب الشمس، فينبغي له أن يبادر بها.
وجاء في الحديث الآخر: بكروا بالصلاة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من ترك صلاة العصر حبط عمله).
فلا ينبغي للإنسان أن يؤخر صلاة العصر، ولكن لو صلاها في أول الوقت كان أفضل، والفجر وقتها قبل طلوع الشمس ولو أخرها خالف السنة، وذهب الوقت المستحب.