[كيفية الجمع بين حديث:(من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو) وحديث: (لا تتمنوا لقاء العدو)]
السؤال
كيف نجمع بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم:(من مات ولم يحدث نفسه بالجهاد مات على خصلة من النفاق) وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تتمنوا لقاء العدو)؟
الجواب
لا معارضة بينهما، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا)؛ لأن قتال الأعداء ليس بالأمر الهين؛ لأنه إذا تمنى فيه تزكية للنفس وفيه تساهل، فقد لا يوفق وقد لا يقابل الأعداء وقد لا يقتل، لكن إذا سأل الله العافية ثم لقيه فعليه الصبر، ولهذا قال:(لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)، أما حديث:(من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق)، ففيه دليل على أنه إذا كان لا يجاهد ولا يشارك المجاهدين بماله ولا بنفسه ولم يحدث نفسه فإن هذا من علامات النفاق الأصغر ومن خصال المنافقين، فهذا يختلف عن هذا.