نعم، ومعنى هذا: أنها مستديرة في الشكل، وقد نقل أبو العباس بن تيمية أن جميع الأفلاك مستديرة في الكتاب والسنة والإجماع، وأن الأرض والسماوات كذلك، وأن كروية الأرض مثبتة في كرة السماء.
وقال: إن جميع الأفلاك مستديرة إلى العرش، فإنه قد ورد ما يدل على أن له قوائماً، كما في حديث:(إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من أفيق فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش).
قال بعض أهل الكلام: إن العرش أيضاً مستدير، وأنه يعتبر غلافاً لهذا العالم، وعلى كل حال فالعرش تحته المخلوقات سواء قيل: إنه مستدير أو ليس بمستدير، فالعرش سقف للمخلوقات، والله تعالى فوق المخلوقات كلها، والصواب: أن العرش مستدير؛ لأن له قوائم، وأن الأرض كروية.
والأرض ثابتة وقارة، وقد نقل الإجماع على ذلك القرطبي في تفسيره في أول سورة الرعد، وكذلك ابن القيم، والنصوص تدل على هذا.