هناك حكم عظيمة، والله تعالى له الحكمة البالغة، فمن الحكم في خلق إبليس: ظهور قدرة الله على وجود المتباينات، فالله خلق إبليس والشياطين في مقابل خلق الملائكة والنبيين والصالحين.
ومن الحكم كذلك أن الله تعالى خلق إبليس حتى يؤثر على بعض الناس ويدعوهم إلى الشرك حتى ينقسم الناس إلى شقي وسعيد.
ومن الحكم: أنه لولا أن الله خلق إبليس لما ظهرت العبوديات المتنوعة: عبودية الجهاد في سبيل الله، وعبودية الصبر على ترك الهوى، وعبودية الولاء والبراء، وعبودية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا كان الناس كلهم مؤمنين ما في إبليس، فأين عبودية الجهاد في سبيل الله؟! أين عبودية الولاء والبراء؟ أين عبودية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أين انقسام الناس إلى حزب الرحمن وحزب الشيطان؟ هذه بعض الحكم، والحكم كثيرة، لكن هذا شيء يسير منها، إن ربك حكيم عليم، له الحكمة البالغة سبحانه وتعالى في خلقه وأمره ونهيه وشرعه وقدره.