ما هو مصير أطفال المشركين وهل يدخلون النار أم يدخلون الجنة؟
الجواب
فيه خلاف بين أهل العلم: ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين ثمانية أقوال للعلماء فيها، وكذلك الحافظ ابن حجر، وأرجحها قولان: القول الأول: أنهم يمتحنون يوم القيامة، والقول الثاني: أنهم في الجنة، والصواب: أنهم في الجنة إذا ماتوا قبل البلوغ، والدليل على هذا: ما ثبت في البخاري في قصة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم: (وأنه رأى إبراهيم وحوله ولدان الناس)، ولدان المسلمين والمشركين حوله؛ لأنهم غير مكلفين، والله تعالى يقول:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}[الإسراء:١٥]، والمقصود: أنهم لم يبلغوا الحلم، فالصواب: أنهم في الجنة، وقال آخرون: يمتحنون.
وهذا الحكم في الآخرة غير الحكم في الدنيا، في الدنيا أطفال المشركين تبع لآبائهم يسبون معهم، وإذا قتلوا قتلوا معهم إذا لم يمكن تخليصهم منهم، فلهم أحكام في الدنيا ولهم أحكام في الآخرة.