ما القول الراجح فيمن اعتمر في أشهر الحج، ثم رجع لبلده ثم حج من عامه، هل يعتبر متمتعاً وعليه الهدي؟
الجواب
القول الراجح في هذا: أنه متمتع لكن سقط عنه الدم، أفتى بذلك عمر وابنه، لكن إذا سافر بينهما ورجع إلى بلده يكون أنشأ للعمرة سفراً مستقلاً، وللحج سفراً مستقلاً فسقط الدم عنه، فهو متمتع لكن سقط عنه الدم.
القول الثاني لأهل العلم: أنه لا يزال متمتعاً، وعليه الدم، ولا يسقط الدم مطلقاً.
والقول الثالث وهو لكثير من الفقهاء: أنه إذا سافر بينهما مسافة فإنه تقصر فيها الصلاة وسقط عنه الدم ولو كان لغير بلده، ولو سافر مثلاً إلى المدينة أو الطائف سقط عنه الدم.
والقول الوسط: أنه إذا سافر إلى بلده، وأنشأ للحج سفراً مستقلاً، سقط عنه الدم، وهو الراجح.