ما المراد بالساعة الأولى في يوم الجمعة، من ناحية تحديدها؟ وهل الأفضل الصلاة أم قراءة القرآن؟
الجواب
الساعة جزء من الزمن، وقد جاء ذكر ساعات خمس تبدأ من طلوع الشمس، والإمام يخطب في الساعة السادسة، خمس ساعات تقسم، والمراد به جزء من الزمن، وقد توافق الساعة التي نحن فيها وقد تزيد وقد تنقص، وتختلف في الصيف، فنهار الصيف طويل، ونهار الشتاء قصير.
وقد ذهب الإمام مالك إلى أنها لحظات، وأنها تبدأ بعد الزوال، إذا زالت الشمس يعد خمس لحظات ثم يدخل الإمام في الساعة السادسة، لكن هذا قول ضعيف، فهو يقول: إن الساعات لا تبدأ إلا بعد زوال الشمس.
والصواب أن المراد بها جزء من الزمن، قد تكون الساعة مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة:(وإنما أحلت لي ساعة من نهار)، يعني: جزء من النهار، وكانت هذه الساعة من الضحى إلى بعد العصر، فسماها ساعة.
فقد تكون ساعتين، وقد تكون ساعة ونصف، قد تكون ساعة وربع، قد تكون ساعة إلا ربع في أيام الشتاء، المهم أن يقسم الوقت من طلوع الفجر أو من طلوع الشمس على خمسة أقسام.
فالساعة الأولى تبدأ من طلوع الفجر أو من طلوع الشمس، جزء من الزوال، تقسم الساعات من طلوع الفجر أو من طلوع الشمس إلى زوال الشمس، خمسة أجزاء.
وهل الأفضل الصلاة أم قراءة القرآن؟ الأمر سهل، فله أن يصلي ما شاء حتى يخرج الإمام، ولو صلى حتى يخرج الإمام فله ذلك، لكن يصلي ما قدر له، ثم يجمع بين الأمرين، فيصلي ركعتين أو أربع أو ست أو عشر أو عشرين، فيصلي ما قدر له حسب نشاطه، ثم يقرأ القرآن.
وهل هناك وقت نهي يوم الجمعة في وقت الزوال؟ ظاهر الأحاديث أنه ما ينهى عن الصلاة قبل الزوال، جاء في الحديث:(إنها وقت الفجر في جهنم)، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ثم يصلي ما كتب له)، يعني: لو صلى حتى يخرج الإمام فلا مانع من هذا في يوم الجمعة.