[الأدعية الواردة لاستفتاح الصلاة وحكم الاستفتاح بأكثر من دعاء في صلاة واحدة]
السؤال
ما هو أفضل دعاء للاستفتاح، وهل يجوز الاستفتاح بأكثر من دعاء؟
الجواب
أفضل ما ورد في الاستفتاح ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر سكت هنيهة، فقلت: بأبي أنت وأمي ما تقول؟ قال أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد)، فهذا أصح ما ورد في الاستفتاحات.
لكن الاستفتاح:(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك)، هذا أفضل في ذاته؛ لأنه ثناء على الله فهو أفضل وأخصر.
وذكره الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالة آداب المشي إلى الصلاة، وكان عمر يلقنه الناس على المنبر، فهو أفضل وأخصر ويحفظه الناس؛ لأنه ثناء، والاستفتاح الأول:(اللهم باعد بيني وبين خطاياي)، هذا أصح منه؛ لأنه رواه الشيخان، فإذا افتتح المصلي بهذا تارة وبهذا تارة فلا حرج، وإذا استفتح بما ورد في حديث عائشة في صحيح مسلم:(اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون: اهدني ووفقني إلى الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)، كذلك هذا نوع، كذلك استفتاح ابن عباس الطويل في قيام الليل، لكن في الفريضة ينبغي أن يقول الاستفتاح:(اللهم باعد بيني وبين خطاياي) أو (سبحانك اللهم وبحمدك)؛ لأن الفرائض مبنية على التخفيف، ولا يجمع بين استفتاحين -يستفتح بهذا مرة وبهذا مرة- في صلاة واحدة، يعني: في صلاة يستفتح بهذا، والصلاة الأخرى يستفتح بآخر.