في ذلك خلاف بين أهل العلم، فبعض أهل العلم يرى أنه خاص بالمسجد الذي حول الكعبة، وقال آخرون من أهل العلم: إنه عام في المساجد التي هي داخل حدود الحرم، وعلى كل حال فالصلاة في خارج المسجد الحرام لها فضيلة، حتى على القول بأن التفضيل بمائة ألف خاص بالمسجد الذي حول الكعبة، فالصلاة في بقية الحرم لها مزية، ولها فضل على غيرها، ولهذا ورد ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية لما منع كان على حدود الحرم، فكان يدخل ويصلي في الحرم، ففيها فضيلة، والصلاة في المسجد الذي حول الكعبة فيها مزية أيضاً لكثرة الجمع، والقرب من الكعبة.