[ما حكم القول: في ذمتي، ولعمري، وما صدقت على الله، وعلينا وعليكم تبارك؟]
السؤال
ما حكم قول الألفاظ التالية: في ذمتي، ولعمري، وما صدقت على الله، وعلينا وعليكم تبارك؟
الجواب
في ذمتي لا بأس، والقسم بها بالباء، فتقول: بذمتي.
وأما لعمري فليست قسماً، وإنما يؤتى بها لتأكيد الكلام، وقد جاءت في كلام السلف، وفي قول عائشة في تفسير سورة يوسف: لعمري، وجاءت في أحاديث سنن ابن ماجة؛ لتأكيد الكلام، وأما قوله تعالى:{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}[الحجر:٧٢]، فهذا قسم من الله بحياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما قول: ما صدقت على الله، فلا يجوز، وقولك: ما صدقت أن هذا الشيء يحصل، كلمة عامية.
وأما قول: علينا وعليكم تبارك، فإذا كان يخاطب بها الرب تبارك الله، فهذا لا يليق بجانب الرب، والبركة من صفات الله، قال الله:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}[الملك:١]، وما يقوله بعض الناس لبعض: تباركت علينا أو تبارك علينا، فهذا غلط، ولكن يقول: تحصل البركة بمجيئك، إذا كان الشخص مباركاً، أو: أنت رجل مبارك، أو: رجل فيك بركة، أو: هذه من بركتك، كما قال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر.
أما تبارك فلا تقال إلا في جانب الرب وصفاته، قال تعالى:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}[الملك:١].
ولا يجوز أن يقال: تباركت بالعيد؛ لأنها لا تقال إلا في جناب الرب تعالى، فهو المتبارك وعبده المبارك، ولهذا قال الله عن عيسى:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}[مريم:٣١]، فلا يقال: تبارك لا في العيد ولا في غيره؛ لأنها من صفات الله.