كثر في الآونة الأخيرة الدعوة إلى التسامح بين الأديان، ما المراد بهذه الدعوة؟ وما موقف الإسلام منها؟
الجواب
إذا كانت مثل الدعوة إلى تقارب الأديان اليهودية والنصرانية.
فهذه الدعوة إلى الردة والعياذ بالله، فليس هناك تقارب بين الإسلام وبين اليهودية والنصرانية، والله تعالى عقد العداوة بين المؤمنين وبين الكافرين.
بين اليهود والنصارى، فلا يجوز التسامح إذا كان بهذا القصد، وقد صدر من اللجنة الدائمة للإفتاء بيان بهذا، وأن الدعوة إلى التقارب بين الأديان الثلاثة ردة ودعوة إلى الكفر والعياذ بالله، والمؤتمر الذي أقيم في هذا مؤتمر باطل، ففيه الدعوة إلى التسامح بين الأديان، وأنه يكون في الأماكن العامة مسجد وكنيسة ومعبد للنصارى، ويطبع المصحف والتوراة والإنجيل سوياً، وهذا كله كفر وضلال.
فاليهودية دين باطل، والنصرانية دين باطل، والدين الحق هو دين الله الإسلام، وهو دين الله في الأرض والسماء {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}[آل عمران:١٩]، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[آل عمران:٨٥]، ولابد أن نعتقد أن الكفار على دين باطل، واليهود على دين باطل، والنصارى على دين باطل، فمن قال: إنهم على الحق، وأنه يجوز التقارب بينهم، وأنه يمكن أن تكون هذه كلها على الحق؛ فهو مرتد بإجماع المسلمين نعوذ بالله، نسأل الله السلامة والعافية.