نعم، الكلب كله نجس، لكن إذا ما مس شخص الكلب بيده وهو يابس فلا يضر، وإن كان رطباً فلابد من غسل يده، وإذا ولغ في الإناء فلابد من غسله سبع مرات إحداهن بالتراب.
فالصواب أن الكلب نجس، لكن هل يطهر جلده بالدباغ؟ المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، فهو مما لا يؤكل لحمه، أما ما يؤكل لحمه فإنه يطهر بالدباغ، كما ثبت أن الرسول قال لقوم لما ماتت شاة:(هلا أخذتم جلدها فدبغتموه فانتفعتم به)، أما غير مأكول اللحم ففيه خلاف، فبعض أهل العلم يرى أنه يطهر بالدباغ، كجلد النمر، أو الكلب، أو الخنزير، أو الذئب، وما أشبه ذلك، وبعض أهل العلم يرى أنه لا يطهر، واستدلوا بما جاء في الحديث:(دباغها ذكاتها) فالدباغ بمنزلة الذكاة، والذكاة إنما تحل مأكول اللحم، أما السباع فلا تحلها الذكاة، والقول بأنها تطهر بالدبغ قول قوي، لكن الأحوط الاقتصار على مأكول اللحم.