يقول العلماء: إذا وجد نور الشمس وذهب سلطان القمر انتهى، وبعض الناس صلى الكسوف حتى بعد طلوع الشمس وارتفاعها فأين الكسوف؟ فإما أن يصلى في وقت مبكر في وقت الظلام ويخفف قبل طلوع الشمس أو لا يصلي، أما إذا ذهب سلطانه وجاء الضياء فقد انتهى سلطان القمر.
والصلاة في الكسوف حتى يعود القمر كما كان وينجلي الكسوف، أو إذا طلعت الشمس ولم يعد يرى القمر.
وتوجد فتوى للشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله عليه: سئل عن القمر لو خسف بعد الفجر ماذا يعمل؟ قال: يقدم الكسوف قبل صلاة الفجر، ثم يصلي الفجر بعد ذلك، على أن ينتهي مبكراً.
أو أنه سئل عن إمام رأى الكسوف فأطال صلاة الفجر، وقرأ ثلاث سور في الركعة الأولى ونواها عن الخسوف؟ فقال: إن هذا غير مشروع، إما أن يقدم الخسوف وإما أن يصلي الفجر، ثم يصلي الخسوف، وأما إذا نوى صلاة الفجر والكسوف فإن صلاته باطلة، وعليه أن يعيد الصلاة؛ لأنه لا يمكن أن يصلى فرضاً ونفلاً في وقت واحد.
وهذا مثل أسئلة كثيرة ترد عن بعض الناس عليه قضاء من رمضان، ويريد أن ينوي القضاء وصيام الست فهذا لا يجوز؟ ولا يصح؛ لأنه نفل وفرض في وقت واحد، ولكن يقضي رمضان ثم يصوم الست، وإذا وافق الست مع البيض هذا خير أو وافق الإثنين والخميس، وكذلك يصلي الفريضة، ثم يصلي الكسوف.
المقصود: أنه إذا كان بعد وجود الضياء فلا حاجة، فإذا طلعت الشمس فلا يصلى الكسوف؛ لحديث:(فصلوا حتى ينكشف) فإذا جاء الضياء انتهى الأمر.