للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون: ٨٤ - ٨٩].

ومنها في الزمر: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزمر: ٣٨].

ومنها في الزخرف: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف: ٩]، {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزخرف: ٨٧].

وأما عقيدتهم في علم الله والبعث؛ فقال زهير في معلقته:

فَلَا تَكْتُمُنَّ اللَّهَ مَا فِي نُفُوسِكُمْ ... لِيَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَمِ اللَّهُ يَعْلَمِ

يُؤَخَّرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ ... لِيَوْمِ الْحِسَابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيَنْقُمِ

و (الله) في الموضعين من البيت الأول منصوب، و (يكتم) وما بعده من الأفعال مبنية للنائب ما عدا (يعلم) و (ينقم) آخر البيتين، وتقدمت صيغة تلبيتهم المحددة لوثنيتهم.

• الحاجة إلى رسالة عامة:

ولم تزل وثنية العرب من زمن عمرو بن لحي تطغى وتشتد وتنتشر وتمتد وتمتص على رقتها أزهار الفضائل، وتقتص على ضعفها آثار الرذائل، حتى عم الفساد كل حي وناد، وقلبت الطباع جل ما للحياة من سنن وأوضاع، فكان احتياج تام إلى إصلاح عام، يشمل الفرد والمجتمع، وينزع بهما أكمل منزع، يرجع للعقول رشدها، وللقلوب طهرها، وللنفوس تقاها، ولا يقوى ذلك

<<  <   >  >>