القسم الأول: دعاء الله وحده في غير توسل، وهو توحيد محض وعبادة خالصة، إن لم يَعْتَدِ الداعي في دعائه.
وقد ختم القرافي " فروقه " ببيان ما هو من دعاء الله وحده كفر أو معصية محرمة أو مكروهة، وبسط القول في ذلك في " الفروق " الثاني والثالث والرابع بعد السبعين والمئتين، وتجد في كتب الأدعية والأذكار آداباً للدعاء وشروطاً وأحكاماً ليس تفصيلها من غرضنا، وهذه أمثلة لهذا القسم من الكتاب والسنة.
٤ - وفي " مسلم " وغيره، أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى»(١١٠).
٥ - وفي " سنن أبي داود " وغيره؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «اللَّهُمَّ! أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ
(١١٠) رواه مسلم (٤/ ٢٠٨٧/ ٢٧٢١)، والبخاري في " الأدب المفرد " (٦٧٥)، والترمذي (٩/ ٤٦١/ ٣٥٥٥)، وقال: " حديث حسن صحيح "، وابن ماجه (٣٨٣٢) عن عبد الله بن مسعود.